الخميس، 11 أغسطس 2011

غراب يافا!



أدهشني ذاك الغراب
نعيقه "صفارة انذار"
هناك على تلّة "بيافا"
رأيته عنيدا
يقود قبيلة الغربان
ينعق .. هنا خراب
في مدينة الجراح
رغم الزحام والأبواق
ورغم أطياف الزناديق
وجراذين الحقول الغرباء
الذين أتوا مع هزيع الليل
فتنوعوا كاختلاف العربات
كأنهم سُرقوا من كل قطر
قلت : ياغراب البين ...!
سألتك بالذي أوحى اليك النعيق
ماعلمتك يوما عشقت الزحام
ولا رأيتك تنعق الا في خراب
مابالك اليوم في يافا الاكتظاظ
فبرتقالها أضحى ناطحات
وسواقيها حولوها عمارات
وأنت هنا تنعق!
أجاب ذاك الغراب الطاعن
هم " كلاب"تجمعوا .
وعمّا قريب يُصرفوا
يذهبوا في كيان اللاوجود
ويعود أهل الأرض بعد خرابها
سأنقّب عن فتات مجد
لأستبدل النعيق ب " عائدون "

ليست هناك تعليقات: