الثلاثاء، 28 يونيو 2011

أما أن نكون.....!

ليَكنْ
إنّنا صامدونْ
لنْ يمرَّ الغزاةُ وفي هذه الأوردهْ
قطرةٌ واحدهْ

***

هُنا سوفَ نبقى
نُواسي الطّيورَ التي لمْ تهاجرْ
ونمسحُ دمعَ الخُزامى
على شُرُفاتِ السّماءِ نُضيءُ المنائرْ
ونزرعُ في الأرضِ منْ في هواها اْستهاما
على أهبةٍ للنّهوضِ قياما
لِيُلقِ السّلاما
على قلعةٍ صامدهْ

هُنا سوفَ نبقى
نُلاحقُ عِطرَ الصّبايا
وما تحفرِ الغمَزاتُ على صفحة الأفئدهْ
ونعشقُ سِحرَ المرايا
تطيرُ بنا الأمنياتُ
خِفافاً
إلى لحظةٍ واعدهْ

هُنا سوفَ نبقى
ونُنشدُ للشمسِ شعراً ونرقى
ونصنعُ بالدّمِّ للحُلمِ أفقا
فنورُ الصّباحُ لنا
حينَ يحتَلكُ الليلُ
والأمّهاتُ
يُدَثِّرنَ بالهُدبِ آلامنا المُوغِلاتِ
ويُعلنَّ نصرَ الحياةِ
على تُرّهاتِ المماتْ

هُنا سوفَ نبقى
نحبُّ ونشقى
أمينينَ للعشقِ
للهمسِ
للأغنياتِ
وأوفى لمعنى الحياةِ
وبوحِ العُيون

هُنا سوفَ نبقى
نُحبُّ ونشقى
ونحقنُ هذا التّرابَ دماءً
ليُنبِتَ
لوزاً
رصاصاً
رجالاً
وعشقا

هُنا سوفَ نبقى
اْتخذنا القرارَ الأخيرَ
سنرمي إلى الهاوياتِ العقولَ
ونتبعُ حتّى العظامِ الجُنونْ
فإمّا نكونُ
وإمّا
...
نكونْ

أياد حياتلة

اسطورة الدفتر....!

اهديتك قبل الآن... دفتر
رسمت فيه وجهك الأسمر
وحبات "فل"على الوجه تنثر
وقلب من فرط شوقه بدا
شاحب اللون وكاد يفطر
وقلت علك تفهمين معنى
أن يحب الواحد منا ويسهر
ويلاقي من صنوف اللظى
والشوق اذا الحبيب... تكبر
يابنة الأجواد... قلبي ليس
جبارا، ولا على مثلك تجبر
وقلبك جامد.. كصوان قرب
النار أضحى يابسا وتحجر
ياكثر القلوب التي لو أومأت
لها تهاوت تحت ظلي وتكسر
لكن قلبي عنيد لغيرك لم يمل
ولا لسواك دق ساعةَ السحَرْ
كأنه طفل حائر راعه سكون
الليل وخاف من ضياء القمر
فرضى منك.. يهدي حيرتي
فأناجي الغيم ليرسل المطر
مللت الأنتظار وأرقني الضجر
حتى بدت عيناي.... كوردتين
ذابلات مثقلتان بطوب أوحجر
عودي لرشدك واحفظي الود
وأعيدي لي رسائلي و الدفتر
فأن أبيت.. فاعلمي أني نسيت
الهوى، ومزقت أسطورة الدفتر
واعلمي أني تعاليت عن هواك
طوعا فأناالآن اصبحت... أكبر

أغنية على.... الوتر!

تغنين على ذاك الوتر
تبوحين بكل هذا
الشوق المستعر
أمام الجماد ، أمام البشر
وتشتكين غيابي ،
وطول السفر ؟!
من ذا الذي يعي
المعنى المستتر؟
لو كان يسمع من تنادي
بكل هذا الحنين لسعى
تحثه اليك خطاه
ليتلو فروض العشق
ويرتاح من وجع الرحيل
قبل غياب الشمس
وفقدان الشعاع
وقبل فوات الأوان
وقبل مضي العمر
علقت في جناح سفري
رسائل شوقي.... اليك
كي تعود لمرساها مراكبي
وأرسل لك أغنية شوق
أنت ياليل المغنين....
أعرف أنك تسألين
كل من بدى ...وحضر
وتسألين ...نسيم السحر
وترسلين مع الريح المسافر
كل أبيات الشعر.. وتتساءلين
هل لازلت أذكر أيام الصفا
وذلك الفلاح المفعم بالوفا
وقد تمنطق بمنساس
وعلى الكتف طورية ومنجل
لينهل من معينك المعطر
كل أنواع الهناء... ويفخر
تستحقين حب الدنا ،وأ كثر
ويستحقك قلب فيه حبك أزهر
ياشهقة الفرح...... المسطر
على جذع لوزة أوجميزة
كانت صغيرة وكنت صغيرا
فكبرت وأنا معهاصرت أكبر
أو لوح صبر بدل الشوك
بحبات مسك أو ذرات سكر
وقطر ندى على الحواف تبلور
وزخات رحمة ربي على
الجميع تقطر
فقولي بربك عن كل هذا
كيف أسلو .. وكيف أصبر؟!