الحرب الديموغرافية..المنتظرة..المنتصر فيها الفلسطينيون...

تعددت أنواع الحروب في العصر الحديث .. فسمعنا عن الحرب التقليدية ، والنووية، والبيولوجية ... وعرفنا أنواع الأسلحة المستخدمة في كل حرب من هذه الحروب ،

وكما نعلم أن لكل حرب روادها الذين تفننوا في صناعة الأسلحة الخاصة بها وأعداد العدة لخوض معارك شرسة بواسطة هذه الأسلحة ... لأنهم هم الذين يمتلكون حق استخدامها وحصروه على أنفسهم أو حلفائهم ومؤيديهم ... وكما هو الحاصل في الأسلحة النووية ، فقد يسمح لدولة صغيرة كأسرائيل أن تمتلك أكثر من مائتين رأس نووي في حين تمنع بعض الدول لمجرد أن تفكر في امتلاك مفاعل نووي لاستخدامه في مجال الطاقة الكهربائية وباقي الأغراض السلمية ... فنجد الأتهامات تنهال على تلك الدولة ... ثم التهديدات ... ثم فرض الحصار عليها .... ثم غزوها بحجة شروعها في انشاء مفاعل نووي فقط .. بينما مفاعل ديمونا المتصدع .... يعيث فسادا فيما حوله من الأراضي والشعوب الفلسطينية والأردنية بل والمصرية وليس هناك من يعترض .. بل حتى لايسمح لهيئة الطاقة النووية الدولية أن تفكر في ارسال مفتشين ليقيموا وضع تلك المفاعلات ومدى صلاحيتها للعمل دون أن تبث سمومها على من حولها ’ وكلنا يذكر ماحدث للعراق ... وليبيا... وسوريا ... وسنشاهد بأم أعيننا ماذا سيجري لأيران ....

الا أن هذه الحروب بأنواعها والتي تتفوق فيها اسرائيل بجميع أنواعها لن تنفعها عما قريب

لأن حسب المحللون والخبراء في تلك الحروب يجمعون أن أشد هذه الحروب فتكا وتذويبا هي الحرب الديموغرافية والتي يبرع الفلسطينيون في التحضير والتجهيز لخوضها .. فأنه من المعروف والمشاهد وكما أفادت جهات متخصصة تجري دراسات مستمرة في هذا المجال أن الفلسطينيين هم أكثر الشعوب اخصابا وتكاثرا بالرغم من الخسائر البشرية الهائلة التي يدفعا الشعب الفلسطيني نتيجة مقاومته للأحتلال.. وبناءا عليه فأنه لم تمض سنوات قليلة حتى يتضاعف عدد الفلسطينيين أضعافا كثيرة مقابل الهجرة العكسية التي يشهدها الكيان الصهيوني

والتي تورد احصائياتها جهات متخصصة أيضا بأن مئات الآلاف من الصهاينة يهاجرون سنويا من الأراضي المحتلة نجاة بأنفسهم... حتى أنه ورد تقرير مؤخرا عن هجرة أبوين صهيونيين الى فرنسا ونسيا ابنتهما في مطار تل أبيب...

كل هذه العوامل بالأضافة الى عامل القلق النفسي الذي يعيشه الصهاينة مقابل صمود واصرار الفلسطينيين على الحفاظ على حقهم ستؤدي وعن قريب الى تفوق المد الفلسطيني مقابل الأنحسار الصهيوني ... وتلقائيا وبدون خسائر تذكر للفلسطينيين سيكونوا هم الغالبون.