الأربعاء، 27 يوليو 2011

شبابنا ماذا عن اهتماماتهم؟؟

اهتمامات الشباب بين الأمس واليوم:
كنا في الأيام الغابرة نلاحظ اهتمامات متميزة لدى الشباب . فما أن يصبح الصبي في المرحلة الأعدادية أو يتجاوزها بقليل حتى يبدأ ذهنه يتفتح ويبحث بالحاح عن كل جديد .
كان يجد هذا الجديد دوما في القراءة حتى اننا كنا نلاحظ ان الشباب كثيرا مايسأل بعضهم البعض : ماذا قرأت اليوم؟فيجيب : قرأت قصة لأحسان عبد القدوس ويجيب الآخر : أما أنا فقرأت ليحيى حقي مثلا أو توفيق الحكيم ونجيب محفوظ وغيرهم من الأدباء ناهيك عن القصص المترجمة من أمثال ارسين لوبين وأجاتا كريستي وغيرهم...
وكثيرا ماكان الشباب يفتخرون فيما بينهم انه يمتلك كتاب للكاتب الفلاني أو ديوان شعر للشاعر الفلاني..
كل هذا ساهم في توسيع مداركهم وسعة آفاقهم الفكرية. حتى أن بعضهم كان يصطحب مع كتاب المقرر الذي يذاكر فيه قصة أو كتاب أو ديوان شعر في رحلة المذاكرة في طريق الربايع وأم الواد والشمالية والكبرى وأم خمسين ...
وكثيرا ماكان ينعقد مجلس القراءة للكتب والقصص والشعر بعد انتهاء الشباب من مذاكرة المنهج المقرر عليهم تحت جميزة الواوي فقد كانت معلما من معالم خزاعة فتشتد النقاشات ويطرح كل شاب ماقرأه والباقي يستمعون فيعودوا الى بيوتهم وقد تكونت لديهم حصيله لابأس بها وكأن الواحد منهم قرأ اربعة كتب أو خمسة....
وهنا أجد نفسي ميالا لطرح سؤال يراودني :
هل مازالت المذاكرة في الهواء الطلق ظاهرة موجودة بين طلبة بلدنا أم انها اندثرت؟؟
في انتظار الأجابة....
تقبلوا تحياتي

ليست هناك تعليقات: