السلام عليكم:
بدت في الآونة الأخيرة ظاهرة سلبية تطل برأسها من خلال منتدانا العزيز ،والمنتديات الأخرى، ألا وهي ظاهرة التحسس الزائد عن الحد من بعض الأعضاء ضد لأعضاء الآخرين .. ولكي أكون أكثر صراحة .. كانت هذه الظاهرة واضحة للعيان من طرف أعضاء منتمين لفتح مثلا في هذا المنتدى وأي منتدى في بلدنا الحبيبة ضد أعضاء منتمين لحماس .. وبالعكس .. فوجدنا أن الطرفين كانا شديدي الحساسية ضد بعضهما البعض .. وكأنهم نسوا أو تناسوا أنهم أبناء بلدة واحدة ... بل أبناء عائلة واحدة ،وانجرف كل مع التيار الذي ينتسب اليه .. وبكل تعصب .. وبكل مافي التعصب من عيوب وجدنا الكثير سرعان مايبادر بشن هجوم شرس ضد الآخرين لمجرد أختلاف بسيط في وجهات النظر .. كان من الأجدى أن يحل بالتفاهم وبالنقاش والحوار الجاد.. الا أننا لاحظنا عكس ذلك تماما .. وكأن البعض وأنا لن أستثن أحدا كان.. ينتظر كلمة أو هفوة من الآخر كي يكيل له الأتهامات ويصفه بصفات تخلو أحيانا من أدنى علامات الأحترام والتقدير ..
فلماذا كل هذا؟؟؟
أليس للفرد في مجتمعنا كامل الحرية للعبير عن رأيه مهما كانت أنتماءاته وميوله؟؟
أم أن لفلان المنتمي لحماس مثلا أو فتح الحق في أن يصادر آراء الآخرين لمجرد أنهم يختلفون معه في الرأي أو التنظيم أو الحزب ...
أذا كان ذلك كذلك فمن الأفضل أن يحتفظ الأنسان برأيه ولا يحاول أن يفرضه على الآخرين بالقوة ...
أنا لن أشير لشخص بعينه ... ولكن تعالوا نقف لحظة تأمل .. ونوجه سؤالا محددا الى أنفسنا...
هل أنا فقط على حق والآخرين مخطئين؟؟؟
ونبحث عن أجابة مقنعة..
لماذا لايحتمل بعضنا بعضا ... ؟؟؟
هل ولدتنا أمهاتنا منتسبين لهذا التنظيم أو ذاك أم ولدتنا أحرارا ونحن من أخترنا التنظيم الذي ننتسب اليه؟؟؟
هل تأسست فتح أو حماس أولا ... أم عائلة قديح أو النجار أو أصغر عائلة في البلد؟؟
لماذا لاأعود أنا( البعض) الى الكل؟؟
كل هذه الأسئلة يجب أن نطرحها ونجيب عليها بصدق بعيدا عن التحزب ...
أذا كان نسيجنا الأجتماعي تأسس قبل أي تنظيم فمن الأجدر بنا أن يكون أنتماؤنا الى هذا النسيج أقوى من الأنتماء الى اي تنظيم.. لأن المنطق يقول من لاخير له في الأصول لاخير له في الفروع...
ولنعلم أيضا أن تشنجاتنا تجاه بعضنا البعض ليست لمصلحة أحد منا .. ولن تزيدنا الا كرها لبعضنا ولن تزيد عدونا الا أصرارا على التخلص منا .. فأنه لن يفرق ساعتها هذا فتح ... وهذا حماس..
كونوا واثقين أن من زرع فينا الأحقاد تجاه بعضنا تحت مسمى الحزبيات ... لازال ينتظر الفرصة المناسبة للأنقضاض عليناوالتخلص من الجميع...
انفردت أساريرنا فرحا .. عندما بادر أفراد من حركة حماس بحملة المصالحة منذ أسابيع قليلة ... وزاد سعادتنا تجاوب الكثير من أفراد فتح لهذه المبادرة ففتحوا قلوبهم وبيوتهم لأخوتهم .. وقلنا الحمد لله.. بدأ الجليد في الذوبان..
ولكن ماساد الحوارات في الأيام الأخيرة في منتدانا من تشنجات وعصبيات جعلنا ندرك أن الموضوع جد خطير ...
جعلنا ندرك أن هناك أفراد ومن كلا الطرفين لاهم لهم الا أن يزيدوا النار اشتعالا
فمن هنا أهمس في آذانهم ...( كفاكم ... وعودوا الى بعضكم)
ناديـت مـن فـرط العنـا :ربـاه أقصاكـمُ يــدوي فـمـن لـبـاه ؟
أهمى بدمع يستفيض من الأسـى فقـد استباحـوا أرضــه وحـمـاه
ومضى يجوس الوغد في عرصاته ويئن مـن وقـع الخطـى ... أواه !!
في طيبة قبر الرسول يصيـح بـي مـن ذا سيكسـر قيـده... مسـراه !!
والقبلـة الأولـى تحـن لأختهـا طـال الفـراق فمـا أشـق بـقـاه !
أقصى ينادي أين جنـد المصطفـى أيــن الأبــاة الـزاحـفـون إزاه !
لبيك لبيك يـا قدسـاه فانتظـري زحفـا سمـعـت دبيـبـه وخـطـاه
جيشا من الأبرار يقتحـم المـدى مـن شـرع أحمـد يستمـد هـداه !