الثلاثاء، 9 أغسطس 2011

قررنا البقاء..


منذ الأزل
نبتت في وطني
شجرة الصمود
أزهرت "حُبا" تذوقناه
فأثمرنا ...صمودا
وقررنا البقاء
كزيتون عنيد أو سنديان
أو كصخر جبال "جرزيم"
الأخوة مازالوا يختصمون
ومراسيم الدفن تأخرت
تأزم الخلاف ، وفقدنا الأمل
حتى تلونا عليهم "تبّت يدا"
مهما تمادت عصبة الأنــذال
سأظل أذكرك ياموطن الأباء
وأظل صامدا أمام الرزايا
فلا قصف يروعني ،
ولا تجويع ولا حصار
وأقول للتاريخ "سجل"
كل من خدعوا
وسجل مكر من خانوا
واشهد بأنا زرعنا
الأرض حبا وعطراً وفاء
ورويناها دماءاوصمود
فان عشنا.. فكراما
وان متنا تظل أرواحنا
بحواصل طير بكل لون
نطوف أرجاءك ياوطني بلا ملل..
وتضيء دماؤنا حلكة الأيام
فلقد مكثنا دهورا على الأبواب
نرقب أن يأتي من الشرق "صلاحا"
يُعطي أرضنا شرفاً
ويفِكُّ قيودَ أسرانا
فبالنصرٍِ كانَ اللهُ واعِدَنا
فنقصي كل من خدعوا
ونكشف كل من خانوا
وتهوي عمارات الأكاذيبِ
بعد أن تكون أحلامنا هُدِمَت
كبيتِ العنكبوت بلا صدىً
***
لا شيءَ يَعدلُ أن أموتَ فداك
أوأمضي عبر شطريك كقبطان
فأجعل لذاكرتي شريطٌ بلا انتهاء،
وأدوس على ظل هزيمتي
بحثًا عن انتصار
فالأمل من خلفهم عاش
ومات ولكنه اليوم يُبْعث حيّاً

لتبدو الخيانة في تجاعيد الوجوه
وتلفحهم ريح ولتكن ريح انتقام..


ليست هناك تعليقات: