الاثنين، 11 يوليو 2011

أمي شجعتني على الجهاد في فلسطين ...أسامة سليمان المصري

أمي شجعتني على الجهاد في فلسطين

الشاب المصري أسامة سليمان ترك تجارته ليلتحق بالجهاد في فلسطين

رفح –خاص

" كنت دائم التفكير بالجهاد في فلسطين وفي كيفية الوصول إليها رغم عدم معرفتي بالطريق إليها وكنت دائم السؤال عنها وجمعت الكتب والخرائط التي تتحدث عنها وقررت الوصول إليها وشجعتني أمي على ذلك حباً في الجهاد والشهادة ومشاركة إخواني الفلسطينيين حربهم ضد الاحتلال .

بهذه الكلمات الموجزة لخص الشاب أسامة سليمان الملقب أبو حمزة 22 عاما قصته في الوصول إلى فلسطين .

أسامة ابن محافظة المنصور الدقهلية والذي يعمل تاجر قماش ترك تجارته و أبى إلا أن يحلق بركب المجاهدين في فلسطين .

يقول أسامة أول ما عرفت الطريق جمعت كل تجارتي و أعطيتها لوالدتي التي شجعتني على الذهاب إلى فلسطين وهي التي زرعت حب الجهاد في قلبي وقلب أخي الصغير حمادة 15 عاماً والذي اصطحبني في رحلتي وكان له دور كبير في دخولي إلى هنا .

أسامة ترك والدته و إخوانه الستة وهو الكبير فيهم واصطحب أخوه حمادة في رحلة الجهاد و الاستشهاد إلى فلسطين وترك والدته المسنة والتي كانت تريد مصاحبته في رحلته ولكنها لم تستطع ترك أطفالها خلفها .

أسامة الحاصل على دبلوم صنائع ترك مقعده في معهد إعداد الدعاة والدروس الدينية والخطب والمواعظ ليلتحق بركب المجاهدين .

وعن رحلته يحدثنا أسامة ويقول " ناس كثير في مصر يتحدثون عن الجهاد في فلسطين وتركتهم يبكون لأنهم لا يستطيعون العبور إلى هنا و أنا والحمد لله كانت والدتي تشجعني على حب الجهاد وصلاة الفجر في المسجد وكانت تدعو لي بالشهادة دوما وتحثني على تعلم الدروس الدينية .

وعن كيفية الوصول إلى فلسطين قال أسامة كانت رحلة شاقة وصعبة ركبت القطار من المنصور إلى الزقازيق ومنها إلى القنطرة وبعدها ركبت في سيارة وسألوني عن البطاقة في نقطة التفتيش قرب العريش ولكن الحمد لله ربنا سترها معنا واتجهت إلى رفح ووصلت رفح المصرية بعد صلاة الظهر وذهبت إلى بوابة صلاح الدين ووجدت العساكر المصريين يمنعون أي شخص من الاقتراب وبعد ذلك اتجهت إلى كروم اللوز و البيارات شرق رفح و اختبأت وسط الأشجار أنا و أخي حمادة وعدينا من فتحة من السلك ونجحنا في عبور أربعة أسلاك شائكة ولكنها كانت لحظات رهيبة حيث أخذ برج المراقبة يدقق نحونا وافترقت عن أخي و اختبأت بجوار الجدار الأسمنتي لأحمي نفسي وبعد انقطاع إطلاق النار ركضت باتجاه الأرض الفلسطينية وفكرت حينها أن أخي استشهد برصاص الاحتلال و حينها تقدمت دبابة صهيونية تجاه أخي ولكنها لم تراه فأطلقت قذيفة نارية على المكان ولكن لم يصب أخي وبعدها أخذ الأشبال والشباب الفلسطينيين بضرب الأكواع "القنابل المصنعة محليا " على الدبابة و أخي مختبئ وسط أكوام القش والنباتات وبعد انسحاب الدبابة ركضت باتجاه أحد المنازل ووجدت شخصا وسألته إن كان فلسطينيا أم صهيونيا و أخذت تدابيري واستعدادي لقتله إن كان صهيونيا وعندما عرفته فلسطينيا أخبرته بأنني شاب مصري وطلبت منه أن نقوم بإحضار جثمان أخي الشهيد ظنًا مني أنه استشهد وعندما ذهبنا إلى المكان لم أجده فلقد ركض باتجاه آخر واصطحبه الشباب الفلسطينيين إلى مكان آمن وعندما وجدته حيا يرزق سجدت شكرا لله وعلمت أن أرض فلسطين أرض رباط إلى يوم الدين .

أسامة الذي مكث عدة شهور بين إخوانه الفلسطينيين ولا زال لا يخفي شعوره تجاههم ويقول الشعب الفلسطيني كريم جدا استضافني بكل حب وأخوة وشعب يحب الجهاد والشهادة ووجدت رفح تقدم كل يوم ثلاثة و أربعة شهداء ولكنني فوجئت عندما شاهدت بأم عيني أن مدينة رفح وخانيونس محاطتان بسلسلة من المستوطنات اليهودية و الأبراج والمواقع العسكرية ووجدت نفسي مقيداً لا أستطيع الحركة .

ويشير أسامة كنت أتمنى أول ما أدخل لفلسطين أن أصلى في المسجد الأقصى ولكني وجدته أسيراً محاطا بمئات الآلاف من الجنود الصهاينة وصعب الوصول إليه والغريب الذي لمسته أن معظم الشعب الفلسطيني لا يستطيع الوصول إلى المسجد الأقصى بل الأدهي من ذلك كله أنهم لم يروه أصلا في حياتهم من كثرة الحواجز والقيود .

وأدعو كافة الاخوة العرب والمسلمين إلى الجهاد وتحرير القدس الأسير و أدعوهم إلى دعم إخوانهم الفلسطينيين بالسلاح لأنهم لا يملكون السلاح ولو أنهم يملكون السلاح لاستطاعوا تحرير كل فلسطين من أيدي الاحتلال الغاصب.


المصدر:

http://www.palestine-info.info/arabic/feda/osama_solayman.htm

ليست هناك تعليقات: